مجلس الأمن يفشل في تمرير مشروع قانون لإدانة الاستفتاءات الروسية

مجلس الأمن يفشل في تمرير مشروع قانون لإدانة الاستفتاءات الروسية
مجلس الأمن الدولي

تسبب استخدام روسيا لحق النقض "الفيتو"، في فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قدمته الولايات المتحدة وألبانيا؛ لإدانة الاستفتاءات الروسية التي أجريت قبل أيام بشأن ضم مناطق بأوكرانيا، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

ووفقا لبيان صدر عن الأمم المتحدة، فقد حصل مشروع هذا القرار على تأييد 10 دول أعضاء بالمجلس، ورفض روسيا، وامتناع 4 دول عن التصويت هي الصين والبرازيل والهند والجابون.

ونوهت المندوبة الأمريكية لدى المنظمة الدولية السفيرة ليندا توماس ـ غرينفيلد، إلى ما ذكره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، من أن أي ضم لأراضي دولة من قبل دولة أخرى نتيجة التهديد باستعمال القوة أو استخدامها هو انتهاك لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وأضافت أن القرار يطالب كافة الدول بعدم الإقرار بأي وضع مختلف في أوكرانيا، ويطالب روسيا بسحب قواتها من أوكرانيا بشكل فوري.

من جانبه، اتهم مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الدول الغربية بتعمد دفع بلاده لاستخدام حق الفيتو، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى من المشاركين في الاستفتاءات في تلك المناطق أعطوا أصواتهم للانضمام إلى روسيا.

ووصف "نيبينزيا" ذلك بأنه كان قرارا حرا وواعيا من قبل هؤلاء المواطنين، مشددا على أنه قرار يتسق مع مبادئ الميثاق الدولي رغم مساعي الغرب إثبات عكس ذلك، فضلا عن شهادة 100 مراقب دولي من عدة دول راقبوا تلك الاستفتاءات وأقروا بأن نتائجها كانت مشروعة.

مزيد من العقوبات

وبعد الاستفتاءات، اعتبرت أوكرانيا أن الرد الغربي الوحيد المناسب، سيكون عبر فرض مزيد من العقوبات على روسيا، وتزويد القوات الأوكرانية بمزيد من الأسلحة لتتمكن من مواصلة التقدم.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء الماضي، "لا يمكن لأوكرانيا أن تتسامح مع أي محاولات روسية لانتزاع أي جزء من أرضنا".

وتشكّل المناطق الأربع -خيرسون وزابوريجيا جنوبا، ودونيتسك ولوغانسك شرقا- ممرّا برّيا مهما بين روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

وتمثّل المناطق الخمس معا حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية، فيما تستعيد القوات الحكومية مواقع عديدة منذ أسابيع.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية